بعد تناول وجبة الإفطار توجهنا إلى الشاطئ وبالتحديد المقهى المطل عليه ، وبعد ساعة تقريباً نزلنا إلى الشاطئ بحثاً عن مكان لوضع المنشفات [ الفـوط ] عليه ، وبعد أن باءت محاولاتنا بالفشل ، تركنا المكان وأخذنا جولة بواسطة القارب الذي يتميز بأرضية زجاجية لمشاهدة الأحياء البحرية .

توجهنا بعدها لتناول طعام الغداء في أحد المطاعم القريبة من مطعم فيروز [ الليلة الماضية ] وهو مطعم هندي + ياباني + تايلاندي ! وقد طلب صديقي أكل هندي أما أنا فطلبت أكل ياباني [ سوشي ] .

بعد التجول في الأسواق عدنا مرة أخرى إلى الشاطئ الخاص بفندقنا ، وبعد جهد جهيد عثرنا على مكان نسترخي فيه ونضع حاجياتنا عليه .

نزلنا بعدها للسباحة وتفاجأنا ببرودة الماء ولكن نقاوته وكثرة الأحياء البحرية والأسماك التي شاهدناها شجعتنا على التحمل .

قبل أن تغيب الشمس توجهنا إلى الغرفة للإستحمام وتغيير ملابسنا ثم خرجنا في جولة على الأقدام .

قررنا تناول وجبة العشاء في منطقة السوق القديم ، وبالتحديد مطعم فارس للمأكولات البحرية ، وهو أفضل وأكرم مطعم أكلت فيه خلال زياراتي المتعددة إلى جمهورية مصر .

1- السعر كان غالي ومبالغ فيه ، والكذب والخداع هو شيء متعارف عليه في الأماكن السياحية .

2- ما أن صعدنا على ظهر الدراجات حتى بدأ المرشد في توجيهنا إلى قائمة الممنوعات التي لاحصر لها ، وأغلبها مستفز ومزعج وعلى سبيل المثال ( ممنوع اللعب بالدراجة أو الإستعراض بها !! ) ( ممنوع الإنحراف ولو قليلاً عن الدراجة التي أمامك !! وينبغي اللحاق بها في خط مستقيم ) وذلك دون أية مراعاة للغبار المتطاير الذي يثيره في وجهك سائق الدراجة التي في المقدمة وجميع المشاركين ، خصوصاً إذا كنت آخر واحد !!!

3- كعادتهم ! إختار المرشد فتاة إيطالية لتركب خلفه كونها لاتعرف قيادة الدراجات وكان طوال الوقت يستعرض قدراته أمامها في الصراخ على المخالفين ( نحن منهم ) عند مخالفتهم للتعليمات العسكرية ! كما أنه كان يستعرض بالدراجة لتخويفها وذلك في سبيل ملاطفتها والتودد إليها !!! وستشاهدون ذلك في الفيديو الشخصي في نهاية التقرير .

4- عندما وصلنا إلى نقطة إستراحة لتناول الشاي ، توجهت  إلى الحمام ( أعزكم الله ) فإنكشف أمامي الوضع السياحي المزري والتعيس الذي لم أتوقعه في شرم الشيخ التي رفعوها للسماء !!! حيث أن الحمام كان قذراً ليس للإنسان فحسب وإنما حتى للحيوان ( أعزكم الله ) لايوجد قفل للباب + لايوجد " كلينكس " أو حتى ماء في الحمام أو خارجه بل في كل مكان في منطقة الإستراحة !!! سؤال يطرح نفسه ولايجرؤ الغالبية على طرحه : إلى متى سيظل الوضع السياحي في مصر على هذا الحال البائس والتعيس ، والجري وراء المال دون النظر إلى الخدمة التي تليق بالإنسان قبل السياح ؟!!!

في صباح أحد الأيام قمنا برحلة بحرية إلى منطقة رأس محمد ، علماً بأنها كانت غالية جداً ، ولكنها كانت ممتعه .

وصلنا إلى مقر الشركة السياحية ( أعتقد المانية ) لكي نأخذ الزعانف والنظارات وإسطوانات الأوكسجين ، ولكي ندفع الحساب مقدماً .

كلمة حق : مع أنني لست من مدمني السفر إلى جمهورية مصر أو ممن يشجعون الآخرين على زيارتها ، ولكن من باب ذكر الشيء بالشيء ، حيث أن ماشاهدته أثناء الغوص في منطقة رأس محمد أو حتى في شرم الشيخ بأكملها لم أشاهد مثله في حياتي سواء كان ذلك في آسيا أو أوروبا أو حتى أستراليا التي يفتخرون بحيّدهم المرجاني العظيم ، وهو لايسوى شيئاً أما الشعاب المرجانية والأحياء البحرية والأسماك في شرم الشيخ ، كما أعجبني شيئين آخرين وهما برودة مياة البحر المنعشة حتى في عز الصيف + وكذلك وضوح الرؤية الرائع ، وقد ذكرت ذلك في تقرير أستراليا 2008